النبي لاينطق الا حقا
عندما نرجع الى القران الكريم نجده يؤكد لنا ان كل نطق النبي صلى الله عليه واله لايكون عن الهوى وانما هو وحي يوحى واللفظ ظاهر انه النطق يشمل القران وغير القران
بل مطلق النطق
وَمَا یَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰۤ ٣ إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡیࣱ یُوحَىٰ ٤ عَلَّمَهُۥ شَدِیدُ ٱلۡقُوَىٰ ٥ ذُو مِرَّةࣲ فَٱسۡتَوَىٰ ٦ وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ ٧﴾
( النجم )
ومن ناحية مقابلة نجد جماعة من قريش يردون على الله ورسوله فيزعمون انه صلى الله عليه واله يتكلم بحال الرضا شيئا وبحال الغضب شيئا اخر
ولا نعلم هل هؤلاء من المنافقين ام الجهال
ومع ذلك فلدينا نص واضح من الرسول الاعظم انه لاينطق الا الحق وان كلام هؤلاء انما هو باطل وقد اقسم صلى الله عليه واله على انه لايخرج من فمه الطاهر الا الحق كما سنرى
- كنتُ أَكْتبُ كلَّ شيءٍ أسمعُهُ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أريدُ حفظَهُ فنَهَتني قُرَيْشٌ عن ذلِكَ وقالوا : تَكْتُبُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في الغضَبِ والرِّضا فأمسَكْتُ حتَّى ذَكَرتُ ذلِكَ لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ :
اكتُب فوالَّذي نَفسي بيدِهِ ما خرجَ منهُ إلَّا حقٌّ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر | الصفحة أو الرقم : 11/56 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (3646)، وأحمد (6802) واللفظ له
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: كنتُ أكتُبُ كلَّ شيءٍ أسمَعُهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أُريدُ حِفْظَهُ، فنهَتْني قريشٌ، وقالوا: أتكتُبُ كلَّ شيءٍ تسمَعُهُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَرٌ يتكلَّمُ في الغضبِ والرِّضا؟! فأمسَكْتُ عَنِ الكِتابِ، فذكَرْتُ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،
فأَوْمأَ بإِصْبَعِهِ إلى فِيهِ، فقال: اكتُبْ؛ فوالذي نفْسي بيدِهِ، ما يخرُجُ منه إلَّا حقٌّ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3646 | خلاصة حكم المحدث : صحيح